|




أزمة تدريب البرازيل.. المرشحون 3 منذ 60 عاما

الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، والبرتغاليان جورجي جيسوس، مدرب الهلال السعودي السابق، وأبيل فيريرا، مدرب بالميراس البرازيلي. (أرشيفية)
برازيليا ـ الفرنسية 2025.05.07 | 03:33 pm

بعد شهر على إقالة دوريفال جونيور من تدريب منتخب البرازيل الأول لكرة القدم، لا يزال الاتحاد المحلي يبحث عن مدرب لاستعادة بريقه الضائع في الأعوام الأخيرة، قبل نحو 13 شهرًا من انطلاق مونديال 2026.
لا يتعدى عدد المدربين المرشحين للإشراف على الجهاز الفني لـ«سيليساو» عدد أصابع اليد الواحدة، وكُل الدلائل تشير إلى تعيين مدرب أجنبي للمرة الأولى منذ 60 عامًا.
ويُعد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي، الخيار الأول للاتحاد البرازيلي، بحسب الصحف المحلية، لكن يبرز أيضًا اسما البرتغاليين جورجي جيسوس، وأبيل فيريرا.
وأوضح رودريجو كايتانو، مدير المنتخبات في الاتحاد، لشبكة «سبورتي في» أن خيار المدرب الجديد مسألة «وطنية»، مشيرًا إلى أن القرار سيتخذ الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
وأقيل دوريفال من تدريب المنتخب في 28 مارس الماضي، بعد الخسارة 1ـ4 في بوينوس أيرس أمام الأرجنتين، الغريم التقليدي في أمريكا الجنوبية، وبطلة العالم.
وبقي دوريفال في منصبه 14 شهرًا، وقبله دفع فرناندو دينيز الثمن بالخسارة أمام الأرجنتين بالذات ذهابًا 0ـ1 على ملعب «ماراكانا» في ري دي جانيرو.
وأشرف على تدريب المنتخب البرازيلي ثلاثة مدربين، بعد رحيل تيتي، إثر مونديال قطر 2022، والخروج أمام كرواتيا في ربع النهائي بركلات الترجيح.
واستلم رامون مينيزيس الدفة بعد رحيل تيتي بصورة مؤقتة في القسم الأول من عام 2023، وأشرف على المنتخب في أربع مباريات تجريبية، وكان من المتوقع أن يُسلم المشعل إلى أنشيلوتي، الذي قرر في النهاية تجديد عقده مع ريال مدريد حتى عام 2026.
وعاد الكلام عن إمكانية تولي أنشيلوتي تدريب البرازيل، بعد خروجه أمام أرسنال الإنجليزي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا «خسر المباراتين 0ـ3 و1ـ2»، والخسارة أمام برشلونة 2ـ3 في نهائي كأس إسبانيا.
رفض أنشيلوتي تأكيد أو نفي إمكانية توليه تدريب البرازيل من عدمها، بقوله في مؤتمر صحافي: «سأتكلم عن مستقبلي في 25 مايو» أيّ مع نهاية الدوري الإسباني.
أما بالنسبة إلى جورجي جيسوس، فصار حرًا بعد إقالته من تدريب الهلال السعودي، إذ أشرف على تدريب النجم البرازيلي نيمار، أفضل هداف في تاريخ «سيليساو».
لم يخف البرتغالي، البالغ من العمر 70 عامًا، إطلاقًا رغبته في أن يصبح مدربًا للبرازيل، لكن طموحاته قد تصطدم بتصريحاته تجاه نيمار، بعد أن شكك في قدراته، عقب الإصابات المتلاحقة، التي تعرض لها.
في المقابل، يملك مواطنه أبيل فيريرا سجلًا قويًا على رأس الجهاز الفني لبالميراس، بعد أن قاده إلى خمسة ألقاب كبيرة، بينها كأس ليبرتادوريس «موازية لدوري أبطال أوروبا في أمريكا الجنوبية» عامي 2020 و2021.
وأكد فيريرا أكثر من مرة على «التزامه المطلق» مع ناديه الحالي، متصدر الدوري المحلي، الذي يرتبط معه بعقد حتى نهاية العام الجاري.
وانتقد الصحافي البرازيلي جوكا كفوري، الذي يكتب عمودًا في موقع «أوول»، النقص الواضح في الكفاءة لدى المسؤولين بالاتحاد البرازيلي في ما يتعلق بإدارة هذا الملف الشائك لتعيين مدرب جديد.
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس: «إنه بئر بلا قعر، الهوة عميقة»، منتقدًا الاتحاد البرازيلي، الذي عصفت فيه أزمات فساد على مر العقود الماضية.
أوقف إدنالدو رودريجيز، رئيسه الحالي، بصورة مؤقتة، عام 2023، بسبب وجود مخالفات خلال عملية انتخابه.
الأمور ضاغطة على الاتحاد البرازيلي، لأن المنتخب الوطني سيخوض مباراتين في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026، إذ يلتقي الأكوادور والبارجواي تباعًا في 5 و10 يونيو المقبل، علمًا بأن لائحة أولية من اللاعبين المختارين، لخوض المباراتين، يجب أن ترسل إلى الاتحاد الدولي «فيفا» بمهلة أقصاها 18 مايو الجاري، على أن تعلن التشكيلة الرسمية قبل 26 من الشهر ذاته.
ويحتل المنتخب البرازيلي المركز الرابع في التصفيات، متخلفًا بفارق 10 نقاط عن نظيره الأرجنتيني المتصدر، في الوقت الذي لا ينقل فيه نجوم المنتخب، أمثال فينيسيوس جونيور، ورافينيا، عدوى نجاحاتهم مع أنديتهم إلى صفوف المنتخب.
وإذا كان خطر عدم التأهل لا يهدد المنتخب البرازيلي، وهو الوحيد الذي شارك في كافة نسخ كأس العالم منذ النسخة الأولى في الأوروجواي عام 1950، إلا أن النتائج والمستوى لا تليق بسمعته.
المهمة الأساسية للمدرب الجديد تلميع صورة «سيليساو»، ولم لا ترصع قميصه بالنجمة السادسة في مونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك.